Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وذكر الإمام أبو منصورٍ رحمه اللَّه هذين القولين، وقال أيضًا: وقيل (١): {لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ} أي: باللَّه، وقيل: بمحمَّدٍ عليه الصَّلاة والسَّلام؛ لأنَّ عيسى عليه السَّلام إذا نزلَ دعا النَّاسَ إلى الإيمان بمحمَّدٍ، {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} بأنَّه بلَّغَ الرِّسالةَ، وأقرَّ على نفسِه بالعبوديَّة.
وقيل: يكونُ محمَّدٌ عليهم شهيدًا.
قال: وهذا كلُّه محتمِلٌ، واللَّهُ أعلم بما أراد (٢).
(١٦٠) - {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا}.
وقوله تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ}؛ أي: كانت أُحِلَّت لهم، وكذا هو في حرف ابن مسعود وابن عباس رضي اللَّه عنهم (٣)؛ أي: بسببِ ظلمِهم أنفسَهم بارتكابِ ما نُهوا عنه، {حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ}، وهو ما ذُكِرَ في سورة الأنعام: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ} الأنعام: ١٤٦.
(١) "وقيل" ليس من (أ).
(٢) انظر: "تأويلات أهل السنة" (٣/ ٤١٢ - ٤١٣).
(٣) انظر: "تأويلات أهل السنة" (٣/ ٤١٤)، وحرف ابن عباس ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" (٢/ ١٣٥).