Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
هذا أوانُ الشَّدِّ فاشتدِّي (١) زِيَمْ
قد لفَّكِ اللَّيلُ بسوَّاقٍ حُطَمْ
فلمَّا كان في العام القابلِ خرجَ في حُجَّاج بكرِ بنِ وائل، فبلغَ ذلك أصحابَ السَّرْح، فقالوا: للنبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: هذا الحطمُ خرج حاجًّا في بكر بن وائل، فخلِّ بيننا وبينه، فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّه قلَّدَ الهديَ"، فقالوا: يا رسول اللَّه، هذا شيءٌ كنَّا نفعلُه في الجاهليَّةِ، فأبى النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عليهم، ونزلت (٢) الآيةُ (٣).
وكان حكمُ هذه الآية ثابتًا إلى (٤) عام حجَّة الصِّدِّيق، ونزولِ سورة براءة، وكان فيها: {فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} التوبة: ٢٨، وفيها: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ}، فنُسِخَ حكمُ الهديِ والقلائد والشهرِ الحرام والإحرام وأمنهم بها بدون الإسلام.
وقوله تعالى: {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا}؛ أي: وإذا خرجتُم من الحَرم أو الإحرام (٥)، فقد زالَ حظرُ الاصطيادِ، وأُبيحَ الاصطياد.
(١) في (أ): "الصد فاستدي" بدل: "الشد فاشتدي".
(٢) بعدها في (ف): "هذه".
(٣) ذكر الواحدي الخبر في "أسباب النزول" (ص: ١٨١) عن ابن عباس دون ذكر الأبيات، وأورده الثعلبي في "تفسيره" (٤/ ٨) دون نسبة، وأخرج الطبري نحوه في "تفسيره" (٨/ ٣١ - ٣٣) عن السدي.
(٤) في (أ): "في".
(٥) في (ر) و (ف): "والإحرام".