Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقيل: {خُذُوا زِينَتَكُمْ}: هو التجمُّل بأجودِ ما يكون، وهو أجودُ (١) ما يجد إذا قصَد المسجد؛ تعظيمًا له، ولذا سُنَّ التجمُّل (٢) في الجُمع والأعياد.
وعن عطية العوفي وأبي رَوق: أن الزينة هي المشط (٣)، وهو ضربٌ من الزينة.
وقيل في قوله: {وَلَا تُسْرِفُوا}: إنه نهى عن الأكل والشرب في وقت الحظرِ، ومِن مال الغير بدون الإذن، وتناولِ ما وراء الحاجة.
وقال ابن عبَّاس رضي اللَّه عنهما: كُلْ ما شئتَ، والْبَسْ ما شئتَ، ما أخطأتكَ خصلتان: سَرَفٌ ومَخِيلةٌ (٤).
وقيل: الإسراف: الإنفاقُ في المعصية.
وقال مجاهد: لو أنفقتُ مثلَ أحدٍ في طاعة اللَّه تعالى لم يكن سرفًا، ولو أنفقتُ درهمًا أو مدًّا في معصية اللَّه لكان إسرافًا (٥).
وقيل لبعض السلف: لا شَرَف في السَّرَف، فقال: لا سَرَف في الشَّرَف.
وقيل: {وَلَا تُسْرِفُوا}؛ أي: لا تُشركوا باللَّه غيرَ اللَّه وأنتم تأكلون وتشربون من رزق اللَّه.
وقوله تعالى: {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}: لأنه لا يحب الإسراف، فإنْ حُمل هذا على إسراف المسلم فإن اللَّه لا يحبُّه لإسرافه ويحبُّه لإسلامه، وإنْ حُمل على الشرك فإنه لا يحبُّ المشرك مطلَقًا بل يبغضه مطلقًا.
(١) "ما يكون وهو أجود" من (ف).
(٢) في (أ): "التزيين"، وفي (ف): "التزين".
(٣) ذكره عنهما الثعلبي في "تفسيره" (٤/ ٢٢٩).
(٤) علقه البخاري قبل الحديث (٥٧٨٣)، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٤٨٧٨).
(٥) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٥/ ١٤٦٥).