Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قوائم غلاظٍ قصارٍ شدادٍ في (١) مثلِ بدن البُختيِّ العظيم، إلا أنه أطولُ منه بدنًا وعنقًا ومشفرًا، وإن له ذنَبًا طويلًا غليظًا يقوم عليه فيُشرف على حيطان المدينة برأسه وعنقه، ثم يقع (٢) على الأرض فلا يأتي على شيء إلا حطَمه، وخدَش بقوائمه الصخرَ والرخام والحيطان والبيوت، حتى يرمي بعضها على بعضٍ، يتنفَّس في البيوت والخزائن فيشتعلُ كلُّ شيء منها نارًا، وله عينان تتوقَّدان نارًا، ومنخران يخرج منهما الدخان، وقد صار له المحجَن عُرفًا على ظهره، وشعورًا سودًا غلاظًا مثل الرماح الطِّوال لا يصيب منها شيئًا (٣) إلا قطعه، وقد جعلت الشعبتان له فمًا مثل القَليب الواسع (٤) يخرج منه رياح السَّموم لا يصيب أحدًا منه نفخةٌ (٥) إلا صار أسودَ مثل الليل المظلم، في فيه أضراسٌ وأنياب، في أعلى شدقه اثنان وسبعون ضرسًا، وفي أسفله مثلُ ذلك، له صريرٌ يصمُّ مَن سمعه، ما يسمع (٦) الرجل كلام جليسه إذا ضرب أضراسَه بعضَها على بعضٍ، وإنه ليَهدر مثلَ البعير يتزبَّد شدقاه زبَدًا أبيض، يتطاير لعابه فلا يقع منه قطرةٌ على أحدٍ إلا اشتعل برصًا، فأدخل الثعبان أحدَ شدقيه تحت سرير فرعون والآخر فوقه وفرعونُ -لعنه اللَّه- على سريره، فسَلَح في
(١) "في" ليس في (أ) و (ف).
(٢) في (ف) و (أ): "يقوم"، والمثبت من (ر) و"تاريخ دمشق".
(٣) قوله: "وشعورًا سودًا غلاظًا. . . لا يصيب منها شيئًا"، كذا في النسخ، وفي "تاريخ دمشق": (وشعره أسود غلاظ. . . لا يصيب منه شيء). وانظر التعليق الآتي.
(٤) رواه بنحوه مختصرًا إلى هنا ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٩/ ٢٩٧٤)، وفي آخره: (. . . وقد عاد المِحْجَنُ عُرْفًا فيه شعرٌ مثلُ النَّيَازِك وعاد الشُّعْبتانِ فمًا مِثلَ القَليبِ الواسعِ فيه أضراسٌ وأنيابٌ لها صَريفٌ، فلمَّا عايَنَ ذلك موسى ولَّى مُدْبِرًا ولم يعقب).
(٥) في (ر): "لفحة".
(٦) بعدها في (ف): "منا".