Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
ويحتمِل أنه أراد بها أنَّ الأسماء الحسنى للَّه لا للأصنام، فادعوا اللَّه (١) بها لا الأصنام (٢).
وقوله تعالى: {وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ}: قرأ حمزة: {يَلْحَدون} بفتح الياء والحاء، من قولهم: لَحَد؛ أي: مال، والباقون: {يُلْحِدُونَ} بضم الياء وكسرِ الحاء من أَلْحد (٣)؛ أي: أمال (٤)، والإلحاد في أسماء اللَّه تعالى: تسميةُ الأصنام بأسمائه، كما سمَّوا اللاتَ من اللَّه، والعزى من العزيز، ومناةَ من المنَّان.
ومن الإلحاد: تحريفُ معاني أسمائه، وتغييرُها، وتفسيرُها (٥) على خلاف حقيقتها.
ومن الإلحاد فيها: تسميةُ اللَّه تعالى بما لم يَرِدْ به الشرع؛ كالجوهر والجسم والعقل والعلة وما يقوله المبطلون.
ومعنى ذرهم؛ أي: دَعْهم فلا تكافئهم بصنيعهم، ولا تُجازِهم بإيذائهم إياك، فإن اللَّه تعالى هو يجزيهم، وذلك قوله تعالى: {سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
وقال الإمام القشيري رحمه اللَّه: الإلحاد هو الميلُ عن القصد، وذلك على وجهين: بالزيادة والنقصان: فأهلُ التشبيه زادوا فأَلحدوا، وأهلُ التعطيل نقَصوا فأَلحدوا، فالمشبِّهةُ وصفوه بما لم يَأذن فيه، والمعطِّلة سلَبوه ما اتَّصف به (٦).
(١) (ف): "وادعوه".
(٢) انظر: "تأويلات أهل السنة" (٥/ ٩٨ - ٩٩).
(٣) انظر: "السبعة" (ص: ٢٩٨)، و"التيسير" (ص: ١١٤).
(٤) في (أ): "مال"، وسقطت الجملة من (ف)، والمثبت من (ر)، وكلاهما صواب.
(٥) في (ف): "على تفسيرها".
(٦) انظر: "لطائف الإشارات" (١/ ٥٩١).