Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ}: قرأ الحسن والأعرج وسهل ويعقوب: {يَلْمُزُكَ} بضم الميم (١)، وقرأ القرَّاء (٢) بكسرها وهما لغتان.
وقيل (٤): اللمزُ: العيب مُسَارَّةً، والهمز: العيب مجاهَرةً؛ قاله الزجَّاج (٥)، قال اللَّه تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}.
وقال قتادة: {يَلْمِزُكَ}؛ أي: يَطعن عليك (٦).
أي: ومن المنافقين مَن يعيبك في إعطاء الصدقات أهلَها، فيقول: إن محمدًا يفرِّق الصدقات على شهوته، فيعطي مرة ويَحْرِم مرة أخرى، ويعطي واحدًا ويَحْرِم آخر، ويعطي الأغنياء المؤلَّفةَ قلوبهم ويمنع الفقراء، فيَلمزك لجهله بمواضع الأحكام.
وقوله تعالى: {فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}: أي: إن
(١) انظر: "النشر" (٢/ ٢٧٩) عن يعقوب. و"تفسير الثعلبي" (٥/ ٥٦) عن الحسن والأعرج وأبي رجاء وسلام ويعقوب.
(٢) في (ف): "وعامة القراء" بدل: "وقرأ القراء".
(٣) انظر: "البسيط" (١٠/ ٥٠٠) عن الكلبي.
(٤) كلمة: "قيل" من (أ)، وفي (ر): "قال"، وليست في (ف).
(٥) في النسخ: "وقال الزجاج"، والصواب المثبت. انظر: "تفسير ابن كمال باشا" عند هذه الآية، وانظر: "معاني القرآن" للزجاج (٢/ ٤٥٦). وظاهر كلامه اختيار عدم الفرق بينهما، وكذا في تفسير سورة الهمزة (٥/ ٣٦١).
(٦) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (١٠٩١)، والطبري في "تفسيره" (١١/ ٥٠٦).
(٧) انظر: "تفسير الثعلبي" (٥/ ٥٦) عن عطاء، و"البسيط" (١٠/ ٥٠٠) عن عطاء عن ابن عباس.