Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الذي يَسأل (١)، وقد بينَّا أن المسألة تشيرُ إلى المذلَّة وهي ظاهرة (٢) في المسألة.
وقال الشافعي رضي اللَّه عنه: الفقير أضعف حالًا (٣)؛ لأن الاسم من كَسْرِ الفَقَار، وهو نهايةُ الاضطرار، وأما المسكين فهو الذي يَسكن قلبه إلى شيءٍ وهو معه، وقد قال اللَّه تعالى: {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ} الكهف: ٧٩.
وقيل: الفقراء أهلُ الصُّفَّة، وكانوا لا يخرجون ولا يَسألون شيئًا ولا يملكون شيئًا، والمساكين هم الطوَّافون السائلون، ولذلك قال عليه السلام: "ليس المسكينُ الذي تردُّه اللُّقمة واللقمتان والتمرةُ والتمرتان، لكن المسكين الذي لا يَسأل الناس شيئًا، ولا يُفطَنُ لمكانه فيُتصدَّقَ عليه" (٤)، وهو دليل على أنهم كانوا يطلقون هذا الاسم على السُّؤَّال الذين يُتصدَّق عليهم بالكِسَر واللُّقَم.
ورُويت عن السلف ألفاظٌ مختلفة في الصنفين:
قال جابر: الفقراء فقراء المهاجرين، والمساكين الذين (٥) لم يهاجروا (٦).
وقال الحسن: الفقير الجالس في بيت، والمسكين الذي يتتبع (٧).
(١) رواه عنهم الطبري في "تفسيره" (١١/ ٥٠٩ - ٥١٠)، وذكره عنهم الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ٥٧)، والواحدي في "البسيط" (١٠/ ٥٠١ - ٥٠٢).
(٢) في (ف): "وهذا ظاهره".
(٣) "حالًا" من (ف).
(٤) رواه البخاري (١٤٧٩)، ومسلم (١٠٣٩) من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه.
(٥) بعدها في (ر): "يتصدق عليهم بالكسر واللقم"، وليست في المصادر.
(٦) ذكره عن جابر بن عبد اللَّه الرازيُّ في "تفسيره" (١٦/ ٨٥)، ورواه أبو عبيد في "الأموال" (١٩٤١) عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، ورواه أبو عبيد أيضًا في "الأموال" (١٩٤٠)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠٥٩٣)، والطبري في "تفسيره" (١١/ ٥١١) عن الضحاك، وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ٥٧) عن النخعي والضحاك.
(٧) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٥٠٩) بلفظ: (. . . والمسكين الذي يسعى).