Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وفي رواية زيد بن أسلم: نظرتُ إلى هذا القائل متعلِّقًا بنسع ناقة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (١).
وفي رواية عبد اللَّه بن عمر: رأيتُ عبد اللَّه بن أبيٍّ يشتدُّ بين يدي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والحجارةُ تَنكبُه وهو يقول: إنما كنَّا نخوض ونلعب، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} (٢).
وعذَر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي لم يمالِئْهم حين اعتذر وهو عبد اللَّه بن عبد الرحمن، وفي رواية: مخشيُّ بن حميِّر، وفي رواية: الحمير بن الحمير (٣).
وقال القشيري رحمه اللَّه: مَن استهان بالدِّين، ولم يحتشِم مِن تركِ حرمة الإسلام والمسلمين، جعله اللَّه في الحال نكالًا، وسامه في الآخرة صغرًا وإذلالًا،
= المصادر اختلاف في الأسماء، لكن لم يذكر أحد فيهم: عبد الرحمن بن عبد اللَّه، ولعل ذكره وهم، فإن عبد الرحمن هذا هو نفسه مخشي، سماه به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عند توبته كما تقدم في خبر السدي، وكما ذكر القرطبي، وهو الذي لم يمالِئْهما في الحديث، وهو المراد بقوله تعالى: {إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ} على قول طائفة من العلماء. انظر: "تفسير القرطبي" (١٠/ ٢٩٢ - ٢٩٣)، وانظر ما تقدم عند تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
(١) رواه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٥٤٣)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٨٢٩ - ١٨٣٠) عن زيد بن أسلم، عن عبد اللَّه بن عمر قال: (قال رجل في غزوة تبوك في مجلس: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغبَ بطونًا ولا أكذبَ ألسنًا ولا أجبن عند اللقاء! فقال رجل في المجلس: كذبتَ، ولكنك منافق! لأخبرن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فبلغ ذلك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ونزل القرآن. قال عبد اللَّه بن عمر: فأنا رأيته متعلقًا بحَقَب ناقة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-). فالقائل: "نظرت" هو عبد اللَّه بن عمر لا زيد بن أسلم.
(٢) رواه الهروي في "ذم الكلام" (٤/ ٩٣) من طريق نافع عن ابن عمر. ورواه بنحوه الطبري في "تفسيره" (١١/ ٥٤٣) عن زيد بن أسلم عن ابن عمر دون ذكر اسم الرجل.
(٣) قوله: "وفي رواية: الحمير بن الحمير" ليس في (ف)، ولم أقف عليه، وقد تقدم قريبًا ذكر الخلاف في اسمه، ومخشي بن حمير هو اسمه قبل التوبة، وعبد اللَّه بن عبد الرحمن سماه إياه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عند التوبة، كما تقدم في خبر السدي قريبًا.