Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال عطاء: هم الأوس والخزرج {سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} الأمراض في الدنيا وعذاب الآخرة، وذلك أن مرض المؤمن كفَّارةٌ ومرضَ المنافق عقوبةٌ (١)، وعلى هذا لا يكون قوله: {ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} عذابًا ثالثًا، بل يكون إخبارًا عن قَدْر العذاب في المرة الثانية.
وقال الضحاك: مصائب الدنيا وعذاب الآخرة.
قيل: هو إخراجهم إلى الغزو (٢) لقتال إخوانهم، وأخذُهم بالإنفاق في الجهاد لتقوية أعدائهم على أوليائهم، ثم ما يرون من عزِّ المسلمين وعلوِّ قَدْرهم وازديادِ غيظ أنفسهم بذلك، ثم العذابُ العظيم في جهنم.
وقيل: الأول: إخراجُهم من المسجد، والثاني: تخريبُ مسجد الضرار، والعذابُ العظيم في الآخرة.
وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم الجمعة فقال: "اخرج يا فلان فأنت منافق، اخرج يا فلان فأنت منافق، اخرج يا فلان فأنت منافق" وأخرجهم من المسجد بأسمائهم وفضَحهم، ولم يكن عمرُ شهد تلك الساعةَ، فلقيَهم عمر وهم يخرجون من المسجد فظنَّ أنهم قد صلَّوا، فاختبأ منهم حياءً أنه لم يشهد الجمعة، واختبؤوا من عمر وظنُّوا أنه قد علم بأمرهم، فدخل المسجد فإذا الناس لم
(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ٨٨). وذكره الواحدي في "البسيط" (١١/ ٢٨) من طريق عطاء عن ابن عباس. وليس عندهما عبارة: "الأوس والخزرج"، ولا يظهر لذكرها وجه هنا، بل وردت في بعض التفاسير عند قوله تعالى: {وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ} قال السمعاني في "تفسيره" (٢/ ٣٤٣): (قوم من الأوس والخزرج)، ومثله في "تفسير البغوي" (٤/ ٨٩)، وذكره الواحدي في "البسيط" (١١/ ٢٦) عن ابن عباس.
(٢) في (ف): "العدو".