Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
هؤلاء المتَّبعون للهوى والظَّنِّ، التَّاركون للنَّظر والاستدلال في الشِّرك والتَّكذيب، أنْ (١) ينزلَ عليهم مِن عذابِ اللَّهِ ما نزلَ على الأممِ الخاليةِ المكذِّبة أنبياءَها.
وقال قتادة: إلَّا مثلَ وقائعِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ في الأوَّلين قومِ نوحٍ وعادٍ وثمودَ (٢).
وقال يمان بن رئابٍ: {مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا}؛ أي: مثل عذابهم، والعربُ تسمِّي العذابَ: أيَّامًا، والنَّعيم: أيَّامًا؛ قال تعالى: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} إبراهيم: ٥؛ أي: بنِعمِ اللَّهِ، وكلُّ ما مضى عليك مِن خير أو شرٍّ فهو أيَّامٌ؛ لوقوعه في الأيَّام (٣).
وقوله تعالى: {قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ}: أي: إنجازَ وعدِه لي في إنزال العذاب بكم إنْ أقمْتُم على تكذيبي.
وقال الإمامُ أبو منصور رحمَه اللَّه: يحتمِل: هل ينتظرون بي يومًا مِن الهلاك إلَّا مثلَ ما انتظر الَّذين خَلَوا مِن قبلِهم برسلِهم مِن الهلاك.
ويحتمل: هل ينتظرون نزولَ العذاب بهم إلَّا مثل ما انتظرَ أولئك مِن نزول العذاب بهم.
ويحتمل: هل ينتظرون مِن تأخيرهم الإيمانَ إلى وقتِ نزولِ العذاب بهم إلَّا مثلَ ما أخَّرَ أولئك، وهو يخرج على الإياس من إيمانهم.
(١٠٣) - {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ}.
وقوله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا}: أي: ثمَّ نخبركم أنَّ مِن سُنَّتِنا إذا أنزلْنا العذابَ بقومٍ أنْ نُخْرِجَ مِن بينِهم رسولنا والذين آمنوا معَه.
(١) في (أ) و (ر): "إلا أن".
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٣٠٢)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٩٩١).
(٣) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٥/ ١٥٣) دون نسبة.