Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
رجمًا بالغيب، وقال بعضهم: سبعة وثامنهم كلبهم، فنزلت الآية (١).
وذهب ذاهبون إلى أن اللَّه تعالى بيَّن للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عددهم بقوله: {سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} لأنه ذكر القولين الأوَّلين وأَلحق بهما {رَجْمًا بِالْغَيْبِ}، ثم ذكر القول الثالث وحقَّقه بقوله: {وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ}؛ لأن الواو عطفٌ على قولهم، وهو إخبارٌ من اللَّه تعالى (٢)، وليس بعده: رجمًا بالغيب.
وقوله تعالى: {قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ}: قال هؤلاء: ليس بإجمال، بل هو تحقيق للقول الثابت، فإنه قال: {وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} وهذا إخبار من اللَّه وهو أعلم بعدتهم (٣)، فهو الصدق دون ما قالوه بالظن، وكذا قوله:
{مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ}: هذا (٤) إثباتُ علمِ ذلك لقليلٍ من الخلق، وإذا علِمه أحد
= عن ابن عباس، وزاد: ولا علم لهم بذلك، فلما رأى اللَّه ذلك منهم قال لنبيه عليه السلام: {سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ}. ووردت القصة في مصادر أخرى بلا عزو. انظر التعليق الآتي.
(١) انظر: "تفسير أبي الليث" (٢/ ٣٣٢)، و"تفسير الثعلبي" (٦/ ١٦٢)، و"الوسيط" للواحدي (٣/ ١٤٢)، و"تفسير البغوي" (٥/ ١٦١)، و"الكشاف" (٢/ ٧١٢)، و"تفسير الرازي" (٢١/ ٤٤٧)، و"تفسير القرطبي" (١٣/ ٢٤٦). وعندهم جميعًا عدا أبا الليث السمرقندي: (وقال المسلمون)، بدل: (وقال بعضهم).
(٢) فهذا يدل على تصديق القائلين بأنَّهم سبعة؛ لأنَّ الواو عاطفة على كلام مصدَّق، تقديره: نعم وثامنهم كلبهم؛ كما إذا قال قائل: زيدٌ شاعرٌ، فقيل: وفقيهٌ أيضًا؛ أي: نعم، وفقيه أيضًا، وفي الخبر: سئل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنتوضأ بما أَفضلت الحمر؟ قال: "وبما أفضلت السِّباع". قالوا: يريد: نعم وبما أفضلت السِّباع. قاله ابن كمال باشا في "تفسيره" عند هذه الآية، والحديث المذكور رواه الدارقطني في "سننه" (١٧٥) و (١٧٦) من حديث جابر رضي اللَّه عنه وضعفه، وضعفه أيضًا النووي في "المجموع" (١/ ٢٣٢).
(٣) من قوله: "قال هؤلاء. . . " إلى هنا من (أ).
(٤) في (ف): "هو".