Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
الناس، دون مَن كان في رجوعه خطرُ ضررٍ؛ لأنَّا نعلم أنه لا يأذن إلا لمن هذا وصفُه فحملناه على هذا.
وقوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ}: أي: وادْعُ لهم بالمغفرة لسالفِ ذنوبهم وتقصيرهم جزاءً لهم على إجابتهم لك، كما قال: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً} ثم قال {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} التوبة: ١٠٣.
وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}: يغفر لمن استغفرتَ له ويرحمُه.
نزلت الآية يوم الخندق، وكان المنافقون يرجعون إلى منازلهم من غيرِ استئذان، فنزلت الآية (١).
وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ}: نزلت في عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه؛ استأذن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في الرجوع إلى أهله في غزوةٍ، فأَذِن (٢) له وقال: "ارجع فلستَ بمنافقٍ" فعيَّره المنافقون، فنزلت الآية (٣).
وهذا خلافُ قوله في سورة براءة: {إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} التوبة: ٤٥، ذاك في حقِّ المنافقين، وكان استئذانهم نفاقًا من غيرِ عذرٍ.
(١) رواه البيهقي في "الدلائل" (٣/ ٤٠٨ - ٤٠٩) من طريق ابن إسحاق عن يزيد بن رومان، وعن يزيد بن زياد عن محمد بن كعب، وهو في "السيرة النبوية" لابن هشام (٢/ ٢١٦).
(٢) في (ر) و (ف): "فما أذن"، وهو خطأ مخالف للخبر.
(٣) ذكره مقاتل في "تفسيره" (٣/ ٢١٠)، والماوردي في "النكت والعيون" (٤/ ٢٧)، والواحدي في "البسيط" (١٦/ ٣٨٦). وقوله: "فعيره المنافقون" الضمير للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وفي المصادر بدلًا منه: (وكان المنافقون إذا استأذنوا نظر إليهم ولم يأذن لهم، فكان بعضهم يقول لبعض: محمدٌ يزعم أنه بُعِث بالعدل وهكذا يصنع بنا).