Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وراءكم في الدنيا مِن نعيمٍ وأهلٍ وولدٍ، فإنَّ اللَّه يُعطيكم في الجنة أكثرَ مِن ذلك وأحسنَ، ويجمَعُ اللَّه بينكم وبين أهاليكم وأولادكم المسلمين في الجنة.
وقال عطاء بن أبي رباح: لا تخافوا ولا تحزنوا على ذنوبكم، فإني أغفِرُها لكم (١).
وقيل: لا تخافوا الوقوعَ في العُقوبة، ولا تحزنوا فلن تفوتَكم المثُوبة.
وقولُه تعالى: {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}: في الدنيا، فإنكم ستَصيرون إليها.
وقال حاتم الأصَمُّ: إنما يُقال عند الموت: لا تخَفْ ولا تحزَنْ، للخائف الحَزين، فأما الفرِحُ الآمِنُ فإنه يُقال له: خَفْ واحزَنْ (٢).
وقال أبو بكر الوَرَّاق: {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ} ملائكةُ الرِّعاية: {أَلَّا تَخَافُوا} عَزْلَ الوِلاية، {وَلَا تَحْزَنُوا} على ما مضى مِن الجناية، {وَأَبْشِرُوا} بصدق العِناية {بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}: في البداية (٣).
وقال محمد بن علي التِّرْمِذيُّ: {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ} ملائكةُ الرحمن عند مُفارقةِ الأرواحِ الأبدانَ، {أَلَّا تَخَافُوا}: سَلْبَ الإيمان {وَلَا تَحْزَنُوا} على ما كان مِن العِصْيان {وَأَبْشِرُوا}: بدُخول الجِنان {الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} في سالف الأزمان (٤).
وقال الإمام القُشَيريُّ رحمه اللَّه: لا تخافوا مِن العذاب، ولا تحزنوا على ما خلَّفْتُم مِن الأسباب، وأبشروا بحُسْن المآب وجزيلِ الثَّواب.
(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٢٩٤)، والبغوي في "تفسيره" (٧/ ١٧٣).
(٢) ذكره السمرقندي في "تفسيره" (٣/ ٢٢٦) عن بعض المتأخرين.
(٣) ذكره القشيري في "لطائف الإشارات" (٣/ ٣٢٩) من غير نسبة.
(٤) ذكره أبو البركات النسفي في "تفسيره" (٣/ ٢٣٥)، وابن عجيبة في "البحر المديد" (٥/ ١٧٦).