Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
يذبحوها، ففعلوا، فحيَي، وجلسَ وأوداجُهُ تسيلُ دمًا، وقال: قتلني ابنا عمِّي، فأُخِذا وقُتِلا، ولم يُعطَيا من ميراثِه شيئًا، وفي الخبر: لم يُورَّث قاتلٌ بعد صاحبِ البقرة (١).
وقال ابنُ عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما: كان في بني إسرائيل رجل صالح له ابنٌ، وله عِجلٌ، فأتى بالعجلِ إلى غيضةٍ، فقال: اللهمَّ إنِّي أستودعُكَ هذه العجلةَ لابني حتَّى يَكبرَ، وماتَ الرَّجلُ، فلبثَ العجلُ في الغيضةِ حتَّى كبِرَ الصبيُّ، وكبِرتِ العجلةُ، فصارتْ عَوَانًا، وكانت تهربُ مِن كلِّ مَن رامها (٢)، فلمَّا كبِر الصَّبيُّ (٣) أتاها ومعه حبلٌ، فأذعَنت له، ومكَّنتهُ مِن نفسِها، وكانت أحسنَ البقر وأسمَنها، فأتى بها أمَّه، فلمَّا قال لهم موسى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً}، وذكرَ القصَّة على ترتيب هذه الآيات، وقال (٤) فعرفوا أنَّها بقرةُ اليتيم، {قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ}، فساوموا بها اليتيم، فقالت له أمُّه: لا تبِعْها حتَّى تشاورَني، فلم يَزالوا يَزيدونَه حتَّى رضَوا بأن يشتروها بمِلئ مَسْكِها ذهبًا (٥).
وقال السُّدِّيُّ: طلبوا البقرةَ فلم يجِدوها إلَّا عند غلامٍ من غلمان بني إسرائيل، كان بارًّا بأبيه، وكان من برِّهِ أنَّ إنسانًا أتاهُ بلؤلؤٍ، فابتاعَهُ الغلامُ بخمسين ألفًا، وكان في اللؤلؤ فضلٌ، فقال له الغلام: إنَّ أبي نائمٌ، ومفتاحُ الصُّندوقِ عند رأسِه، فانتظِر حتَّى يستيقظَ فأُعطيكَ الثَّمن، قال: فأيقظ أباك، وأعطني المال، فقال: ما كنتُ لأفعلَ، ولكن أزيدُكَ عشرةَ آلافٍ، فأنظرني حتَّى ينتبهَ أبي، فقال الرجل: وأنا أحطُّ عنك عشرةَ
(١) ذكره أبو الليث في "تفسيره" (١/ ١٣٠) من قول عبيدة السلماني.
(٢) في (ر) و (ف): "رآها".
(٣) بعدها في (ر) و (ف): "وكبرت العجلة".
(٤) لفظ: "وقال" من (أ).
(٥) انظر الخبر مطولًا في "تفسير الثعلبي" (١/ ٢١٥ - ٢١٦).