Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
آل عمران: ٨١، وهو من قولهم للحاكم: فتَّاح، وقال تعالى (١): {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ} الأعراف: ٨٩؛ أي: احكم.
وقال مجاهد: أي: بما حكم عليكم، كما (٢) جعلَ منكم القردةَ والخنازير، فلا تُقرُّوا به عندهم فيعرفوا (٣) به عنادَكم وعنادَ آبائكم.
وقيل: {بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ}؛ أي: نصرَكُم حين استفتحتُم برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- آخرَ الزمان في مغازيكم؛ أي: استنصرتُم به.
وقوله تعالى: {لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ} قال ابنُ عبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما: كان المنافقون يُحَدِّثون العربَ بما عُذِّبوا به، فيقول لهم رؤساؤهم: {أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} مِن العذاب {لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ} أي (٤): ليقولوا: نحنُ أكرمُ على اللَّه مِنكم، وأحبُّ إليه منكم (٥).
وقال مقاتلُ بن سليمان: نزلت في اليهود، وذلك أنَّ الرجلَ المسلمَ كان يرى مِن اليهود رضيعَه أو حليفه، فيسأله: أتجدون محمَّدًا في كتابكم؟ فيقولون: نعم، هو حقٌّ نعرفُه، فسمع كعبُ بنُ الأشرف ومالكُ بن الصَّيف وأصحابُهما، وقالوا لليهود في السِّرِّ: أتحدثون أصحابَ محمَّدٍ بما فتحَ اللَّهُ عليكم مِن نعتِ محمَّدٍ ليُحاجُّوكم به عند ربِّكم، باعترافكم بأنَّه نبيٌّ، ثمَّ لا تتابعونه (٦).
(١) بعدها في (أ): "خبرًا".
(٢) في (أ): "بما".
(٣) وفي (ر): "تقرون به عندكم فتعرفوا"، وفي (ف): "فلا تقرؤونه عندهم فيعرفون".
(٤) لفظ: "أي" من (أ).
(٥) أخرج الطبري (٢/ ١٤٨ - ١٤٩)، وابن أبي حاتم (١/ ١٥٠) (٧٨٣) نحوه عن السدي.
(٦) انظر: "تفسير مقاتل" (١/ ١١٨)، ونقله عنه ابن الجوزي في "زاد المسير" (١/ ١٠٤).