Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
فلا يلزمُهم ما يَلزمُ اليهودَ.
وقال الإمام أبو منصور رحمه اللَّه: فإن قالوا: لو تمنَّوا (١)، أليس فيه كان انقضاء عمرهم (٢) بدون الأجل الذي جُعِلَ لهم؟ وفي ذلك تقديمُ الآجال على الوقت الذي كان (٣) أجلًا، وقد قال تعالى: {لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} الأعراف: ٣٤.
قيل لهم: إذْ عَلِم اللَّهُ تعالى منهم في سابقِ علمه وأزليَّته أنَّهم لا يتمنَّون (٤)، جعل أجلهم ذلك، ولو علمَ منهم أنَّهم يتمنَّون الموتَ لكان يَجعلُ أجلَهم (٥) ذلك في الابتداء، وكذا هذا فيما روي أنَّ صلةَ الرَّحم تزيدُ في العمر (٦)؛ أنَّه كذلك يُجعَل في الابتداء، لا أن يُجعَلَ أجلُه إلى وقتٍ، ثمَّ إذا وصلَ رحمَه يزيدُ (٧) على ذلك الأجل أو يَنقُص بتمنِّي الموت عن الأجلِ المضروب له (٨).
(٩٥) - {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}.
وقوله تعالى: {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا} أي: لن يتشهَّوا الموتَ أبدًا، ولن يسألوه،
(١) بعدها في (ر): "الموت".
(٢) في (ر) و (ف): "أمرهم".
(٣) بعدها في (ر): "لهم".
(٤) بعدها في (أ): "الموت".
(٥) بعدها في (ر) و (ف): "في"، والمثبت موافق لما في "تأويلات أهل السنة".
(٦) يشير إلى ما رواه البخاري في "صحيحه" (٢٠٦٧)، ومسلم في "صحيحه" (٢٥٥٧) من حديث أنس رضي اللَّه عنه قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من سره أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه".
(٧) بعدها في (ر): "في عمره".
(٨) "تأويلات أهل السنة" للماتريدي (١/ ٥١٣).