فصل
ومن ذلك إقسامُهُ -سبحانه- بـ"العَصْر" على حال الإنسان في الآخرة، وهذه السورة على غاية اختصارها لها شأنٌ عظيمٌ، حتَّى قال الشافعىُّ رحمه الله: "لو فكَّرَ النَّاسُ كلُّهم فيها لَكَفَتْهُم" (1).
و"العَصْر" المُقْسَمُ به:
قيل: هو الوقت الذي يلي المغرب من النَّهار (2).
وقيل: هو آخر ساعة من (3) ساعاته.
وقيل: المراد صلاة العَصْر (4).
وأكثر المفسِّرين على أنَّه الدَّهْر (5)، وهذا هو الراجح.
وتسميةُ "الدَّهْرِ" عَصْرًا أمرٌ معروفٌ في لغتهم، قال:
ولن يَلْبَثَ (6) العَصْرَانِ: يومٌ وليلةٌ
... إذا طَلَبَا أَنْ يُدْرِكَا ما تَيَمَّمَا (7)