وإنما يستعمل الحروف بعضها مكان بعض بشريطة، وهي تقارب الأفعال، فإذا تقاربت، وكان بعضها يتعدى بحرف وبعضها بحرف آخر، فيوضع أحد الحرفين موضع صاحبه وإلا فلا يجوز: "سرت إلى زيد" وأنت تريد "معه" ووجه المقاربة في الآية ما في الحرفين من معني الإضافة والمصاحبة، كأنه قيل: من ينضاف في نصرتي إلى الله، فهو مثل: "من ينضاف في نصرتي مع الله". وكذلك معنى الإضافة في اللام وحاصل.
وتخفيف (الحواريون) في بعض القراءات يشكل لامتناع ضمة الياء المكسور ما قبلها، إلا أن يقال: إن أصل الياء في (الحواريون) مشددة، وإنما خففت استثقالا لتضعيف الياء، فكانت الحركة حالة التخفيف تنبيها على إرادة معني التشديد وتصويرا له.
(ومكر الله)