Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وعن المسكون في البيت يقال: صامت الريح إذا أسكنت، وعن السكوت قال الله تعالى حكايته عن مريم: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} (١) وفي الشرع عبارة عن الإمساك عن المفطرات مع النيَّة {أَيَّامًا} نصب على الظرفِ (٢) والمراد بها التقليل أو حسم توهم الساعات والدقائق كما توهم اليهود والنصارى دون عدد معين لا يزيد ولا ينقص.
{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا} يضرُّه الصوم أو مسافرًا فأفطر فعليه صوم أيام معدودة {مِنْ أَيَّامٍ أُخَر} وأُخر جمع أخرى، مثل أُول جمع أولى، ولم يصرف لعدولهما (٣) في البناء للتأنيث (٤)، وأما القضاء فقد روي عن ابن عباس (٥) ومعا ذ (٦) (٧) .............................................
(١) سورة مريم: ٢٦.
(٢) قوله {أَيَّامًا} في نصبه أربعة أوجه إعرابية، ذكر المؤلف الوجه الأول على أنه ظرف زمان منصوب على الظرفية، والعامل فيه مقدر أي: صوموا أيامًا.
الوجه الثاني: أنه منصوب على أنه مفعول به، والعامل فيه مقدر على نفس التقدير السابق.
الوجه الثالث: أنه منصوب بالصيام على أن تقدر الكاف نعتا لمصدر من الصيام، والتقدير: الصيام صوما كما كتب. وهذا الوجه ضعيف كما قال السمين الحلبي.
الوجه الرابع: أن ينتصب بـ "كُتِبَ" على أنه ظرف أو مفعول به، وهو قول الفراء وأبي البقاء.
معاني القرآن للفراء (١/ ١١٢) - الإملاء (١/ ٨٠) - الدر المصون (٢/ ٢٦٨).
(٣) في الأصل: (لعدولهما).
(٤) في الأصل: (والتأنيث).
(٥) رواه عبد الرزاق في مصنفه (٤/ ٢٤٣)؛ وابن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ٢٩٣)، والبغوي في مسائل أحمد (٩٧)، والدارقطني في سننه (٢/ ١٩٢) وسنده صحيح.
(٦) هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ الأنصاري الخزرجي، يكنى أبا عبد الرحمن، شهد العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار، وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين عبد الله بن مسعود. شهد بدرًا أو المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أردفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، وبعثه إلى اليمن بعد غزوة تبوك وشيعه ماشيًا في مخرجه وهو راكب، أرسله قاضيًا يعلم الناس القرآن وشرائع الإِسلام ويقضي بينهم، ومات - رضي الله عنه - بناحية الأردن في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وهو ابن ثمان وثلاثين سنة، وقيل: كان عمره أقل من هذا.
الاستيعاب (٣/ ١٤٠٢)؛ صفوة الصفوة (١/ ٤٨٩)؛ معجم الصحابة (٣/ ٢٤)؛ الطبقات
الكبرى (٣/ ٥٨٣)؛ سير أعلام النبلاء (١/ ٤٤٣)؛ الإصابة (٦/ ١٣٦).
(٧) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ١٩٢ - ١٩٣)، والبغوي في مسائل أحمد (٩٢)، والدارقطني في سننه (٢/ ١٩٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٥٨).