Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
والشعبي (١): لما نزلت الآية كان الغني يفطر ويفدي فنسختها قوله: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} وعن ابن عباس أنه قرأ {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ} أي يلزمونه (٢)، وعن سعيد بن جبير عنه (٣): الذين يجشمونه (٤) ولا يطيقونه الكبير والمريض وصاحب العطاش والحبلى (٥) والمراضع هؤلاء لهم طاقة مع المشقة، فلذلك لزمهم، فأما من لا طاقة له أصلًا فغير داخل فيه (٦) ويسقط القضاء عن المريض الذي لا يشفى في المستأنف، والفدية تجب على الشيخ الهرم والمريض برأ ثم مات وأوصى ومقدارها نصف صاع من برٍّ أو ما هو منه أو صاع من تمر أو صاع من شعير {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} أراد في الصوم بقوله: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} وعن ابن عباس الزيادة في الإطعام (٧). {شَهْرُ} اسم جنس من حين يطلع الهلال إلى مثله، فأوله ليل وآخره نهار، وجمعه أشهر وشهور مشتقٌّ من الشهرة، و {شَهْرُ رَمَضَانَ} هو الذي بين شعبان وشوال و {شَهْرُ} مبتدأ وخبره: {الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} وقيل: خبر مبتدأ محذوف وتقديره هي شهر رمضان، أي الأيام المعدودات (٨)، وكان
(١) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ١٧٨) لعبد بن حميد وابن المنذر. وذكره ابن الجوزي في ناسخه ص ١٧٣، وأورد ابن حجر العسقلاني سند عبد بن حميد في كتابه "العجاب" (١/ ٤٣٢).
(٢) الصحيح (يكفلونه). وهي تفسير وليست قراءة، ذكرها ابن جرير (٢/ ١٣٨).
(٣) رواه ابن جرير في تفسيره (٣/ ١٦٨)، وعزاه صاحب "الدر المنثور" (١/ ١٧٨) لابن الأنباري إضافة لابن جرير.
(٤) في "ي" "أ": (يحشمونه) بالحاء.
(٥) في الأصل: (الحبل).
(٦) (فيه) من "أ" "ب" "ي".
(٧) رواه ابن جرير في تفسيره (٣/ ١٧١)، وابن أبي حاتم في تفسيره (١٦٤٢).
(٨) قوله: {شَهْرُ رَمَضَانَ} فيه قراءتان. القراءة المشهورة الرفع، وأما النصب فهي قراءة مجاهد وهارون الأعور، فعلى القراءة الأولى يكون فيه ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: إما أن يكون "شهر رمضان" مبتدأ وخبره "الذي أنزل فيه القرآن" أو يكون الخبر "فمن شهد منكم الشهر فليصمه"، والفاء زائدة على رأي الأخفش.
الوجه الثاني: أن يكون خبرأ لمبتدأ محذوف وقدره الفراء: ذلكم شهر رمضان، وقدره الأخفش: المكتوب شهر. =