Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
والاعتداء. ولو بقيت الكبائر لخصها الناس بالاجتناب وارتكبوا سائر المناهي اتكالًا على هذه الشريطة، ولو ارتكبوا لبطل التفاضل بالورع (١).
{وَلَا تَتَمَنَّوْا} نزلت في أم سلمة قالت: الجهاد كتب علينا فنصيب من الثواب ما يصيبه الرجال (٢)، عن مجاهد، وقيل: تمنى الرجال أن يزادوا في ثواب الآخرة كما زيدوا في الميراث في الدنيا (٣)، وقيل: حسد الناس بعضهم بعضًا فنهوا عن ذلك. {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ} أي: لكل واحد من الفريقين نصيب من قضية ما كسبوا من أجل كسبه، ويحتمل أن معناه لكل واحد (٤) من الفريقين حظ في الدنيا إذ جميع كسب الإنسان ربما لا يكون رزقًا وإنما يجمع لغيره {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} إبدال عن المنهي عنه، أي: سلوا من فضله مكان ما كنتم تمنون، وقيل في الزبور: يا ابن آدم لا تقل: اللَّهم ارزقني مال فلان، ولكن قل: اللَّهم ارزقني مثل مال فلان {عَلِيمًا} أخبر عن معلومة من أنصباء الرجال والنساء.
تقدير الآية: ولكلِّ شيء مما (٥) ترك الوالدان والأقربون {وَالَّذِينَ
(١) ذكر العلماء في حد الكبيرة عدة تعاريف. ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري جملة من هذه التعاريف منها قول الرافعي: "هي الموجبة للحد"، وقول البغوي: "هي ما يلحق الوعيد بصاحبه بنص كتاب أو سنة".
وقول العز بن عبد السلام: "كل ذنب قُرنَ به وعيد أو لعن". ثم قال الحافظ ابن حجر: ومن أحسن التعاريف قول القرطبي: كل ذنب أطلق عليه بنص كتاب أو سنة أو إجماع أنه كبيرة أو أخبر فيه بشدة العقاب، أو علق عليه الحد أو شدد النكير عليه فهو كبيرة.
فتح الباري (١٢/ ١٨٣).
(٢) رواه عبد الرزاق في تفسيره (١/ ١٥٦)، وسعيد بن منصور (٦٢٤ - تفسير)، والترمذي (٣٠٢٢)، وابن جرير (٦/ ٦٦٤)، وابن المنذر (١٦٧٧)، وابن أبي حاتم (٥٢٢٤، ٥٢٢٥)، والحاكم (٢/ ٣٠٥، ٣٠٦)، والبيهقي (٩/ ٢١) وهو صحيح عن أم سلمة مرفوعًا قالت: يا رسول الله لا نُعْطَى الميراث ولا نغزو في سبيل الله؟! فنزلت {وَلَا تَتَمَنَّوْا ...} الآية.
(٣) رواه الطبري (٦/ ٦٦٤) وهو مروي عن قتادة كما عند ابن جرير (٦/ ٦٦٧، ٦٦٨).
(٤) ما بين ... سقط من "ب".
(٥) في "أ" والأصل: (ما).