(وغيره) (1)، وهو الرواية الأخرى عن أحمد، إلّا أن مالكًا قال: رطبًا، (ويابسًا) (2)، (وأبو حنيفة، وأحمد قالا في مني الآدمي: يغسل رطبًا ويفرك يابسًا) (3).
وحكى الطحاوي عن الحسن بن صالح بن حي أنه قال: لا يعيد الصلاة من المني في الثوب، ويعيدها من المني في البدن وإن قل.
وأما الدم، فنجس (4).
وفي دم السمك وجهان:
أحدهما: أنه طاهر. (1) وغيره): ساقطة من جـ.
(2) (ويابسًا): في ب، جـ، وفي أ: ويفرك يابسًا وهو خطأ عند المالكية.
(3) (وأبو حنيفة. . . يابسًا): في ب، جـ، وساقطة من أ.
(4) الدم نجس: لقوله تعالى: {أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا}: أي سائلًا - سورة الأنعام: 145، بخلاف غير السائل كطحال، وكبد وعلقة، انظر "منهج الطلاب على البجيرمي" 1/ 100، واستدلوا على نجاسة الدم أيضًا، بحديث عائشة رضي اللَّه عنها، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال للمستحاضة: "إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي"، "سنن أبي داود" 1/ 66، ورواه البخاري "فتح الباري" 1/ 425، ومسلم 4/ 17، وكذلك عن أسماء رضي اللَّه عنها قالت: جاءت امرأة إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "إحدانا يصيب ثوبها من دم الحيض، كيف نصنع به؟ قال: "تحته، ثم تقرصه بالماء، ثم تنضحه، ثم تصلي فيه" رواه البخاري ومسلم "فتح الباري" 1/ 426. والثاني: نجس كغيره، وممن قال بنجاسة دم السمك: مالك، وأحمد، وداود، "مجموع" 2/ 564.