أي مذ زمن خلق الله إباي ولابد من أن تقدر حذف المضاف قبل إن جعلت مذ حرفا، أو اسماً وإذا كان حرفا لم يدخل إلا على أسماء الزمان، وإذا كان مبتدأ كان من أسماء الزمان
ولو قلت: علمت أن يقوم زيد، فتنصب الفعل بأن لم يجز لأن هذا من مواضع أن لأنه مما قد ثبت واستقر. كما لا يحسن: أرجو أنك تقوم، وأطمع أنك تعطيني لأنه مما لم يثبت ولم يستقر ولكن تقول: أرجو أن تقوم، وأطمع أن تعطيني، وفي التنزيل: "والذي أطمع أن يغفر لي" فإن وقعت بعد علمت أن الخفيفة كانت مخففة من الثقيلة كقوله عز وجل: "أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا" تقديره: إنه لا يرجع إليهم قولا
وأما حسبت وأخواتها فتقع بعدها الناصية للفعل والمخففة من الثقيلة وقد قرئ: "وحسبوا ألا تكون فتنة" رفعا ونصبا.