قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : ثَنَا سُفْيَانُ ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ ، عَنْ مَوْلًى لِأَبِي رُهْمٍ ، قَالَ : لَقِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ امْرَأَةً مُتَطَيِّبَةً ، فَقَالَ : أَيْنَ تَذْهَبِينَ يَا أَمَةَ الْجَبَّارِ ؟ قَالَتْ : الْمَسْجِدَ ، قَالَ : وَلَهُ تَطَيَّبْتِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : ارْجِعِي فَاغْتَسِلِي ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " أَيُّمَا امْرَأَةٍ تَطَيَّبَتْ ثُمَّ خَرَجَتْ تُرِيدُ الْمَسْجِدَ لَمْ تُقْبَلْ لَهَا صَلَاةٌ ، وَلَا كَذَا وَلَا كَذَا حَتَّى تَرْجِعَ فَتَغْتَسِلُ غُسْلَهَا مِنَ الْجَنَابَةِ " . قُلْتُ : رَوَاهُ النَّسَائِيُّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِاخْتِصَارٍ . وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ مِنْ طَرِيقِ بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ . وَكَذَا رَوَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ بِهِ . انْتَهَى . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْبَابِ قَبْلَهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ " وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلَاتٍ " . وَلِأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ : " وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ " . وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِهِ أَيْضًا : " أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَصَابَتْ بُخُورًا فَلَا تَشْهَدْ مَعَنَا الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ " . وَفِيهِ مِنْ حَدِيثِ زَيْنَبَ الثَّقَفِيَّةِ ، إِذَا شَهِدَتْ إِحَدَاكُنَّ الْعِشَاءَ فَلَا تَطَيُّبَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ .