قَالَ أَبُو يَعْلَى : وَثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلْيَمَانَ ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُثَيْمٍ أَبَا زِرٍّ الْحَضْرَمِيِّ ، حَدَّثَنِي عُثْيَمٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْسَلَّ فَظَنَنْتُ أَنَّمَا انْسَلَّ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ ، فَخَرَجْتُ غَيْرَى ، فَإِذَا أَنَا بِهِ سَاجِدٌ كَالثَّوْبِ الطَّرِيحِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وَخَيَالِي وَآمَنَ بِكَ فُؤَادِي ، رَبِّ هَذِهِ يَدِي وَمَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي يَا عَظِيمُ تُرْجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ فَاغْفِرِ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ " قَالَتْ : فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : " مَا أَخْرَجَكِ ؟ " قَالَتْ : ظَنٌّ ظَنَنْتُهُ ، قَالَ : " إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ، فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ ، إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي فَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي سَمِعْتِ فَقُولِيهَا فِي سُجُودِكِ فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهَا لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ حَتَّى يُغْفَرَ أَظُنُّهُ قَالَ : لَهُ " . قُلْتُ : صَدْرُهُ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ دُونَ بَاقِيهِ . وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ ، وَهَمَّامٍ ، وَأَحْمَدَ ، كُلِّهُمْ عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ : " سَبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ " . قُلْتُ : وَسَيَأْتِي بِطُرُقِهِ فِي بَابِ .