قَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا بِشْرٌ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ إِسْحَاق بْن الحارث , عَنْ عمه إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى أَبِي اللَّخْمِ ، وَعُمَيْرٌ مَوْلَى لِبَنِي غِفَارٍ ، أَنَّهُ قَالَ : أَقْبَلْتُ مَعَ سَادَتِي إِلَى الْمَدِينِيِّ ، فَقَالَ : إِنَّكَ لَوْ دَخَلْتَ بَعْضَ حَوَائِطِ الْمَدِينَةِ أَصَبْتَ مِنْ ثَمَرِهَا ، قَالَ عُمَيْرٌ : فَدَخَلْتُ حَائِطًا مِنْ حَوَائِطِ الْمَدِينَةِ فَقَطَعْتُ قِنْوَيْنِ مِنْ نَخْلَةٍ ، فَجَاءَنِي صَاحِبُ الْحَائِطِ فَخَرَجَ بِي حَتَّى أَتَى بِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَأَلَنِي عَنْ أَمْرِي فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ لِي : " أَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟ " ، فَأَشَرْتُ إِلَى أَحَدِهِمَا ، فَأَمَرَنِي فَأَخَذْتُهُ وَأَمَرَ صَاحِبَ الْحَائِطِ فَأَخَذَ الْآخَرَ ، وَخَلَّى سَبِيلَهُ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : ثنا حَسَنٌ ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ ، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى أَبِي اللَّخْمِ ، قَالَ ، كُنْتُ أَرْعَى بِذَاتِ الْجَيْشِ فَأَصَابَنِي خَصَاصَةٌ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِبَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَلُّونِي عَلَى حَائِطٍ لِبَعْضِ الْأَنْصَارِ ، قَالَ : فَقَطَعْتُ مِنْهُ أَقْنَاءَ ، فَأَخَذُونِي فَذَهَبُوا بِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِحَاجَتِي ، " فَأَعْطَانِي قِنْوًا وَاحِدًا وَرَدَّ سَائِرَهَا إِلَى أَهْلِهِ " .