وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، ثنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ إِلَى السَّبْعِينِ مِنَ الْأَنْصَارِ عِنْدَ الْعَقَبَةِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ " ، فَقَالَ : " لِيَتَكَلَّمْ مُتَكَلِّمُكُمْ ، وَلَا يُطِيلُ الْخُطْبَةَ ، فَإِنَّ عَلَيْكُمْ مِنَ الْمُشَرِكِينَ عَيْنًا ، وَإِنَّهُمْ إِنْ يَعْلَمُوا بِكُمْ يَفْضَحُوكُمْ " . فَقَالَ قَائِلُهُمْ وَهُوَ أَبُو أُمَامَةَ : سَلْ رَبَّكَ يَا مُحَمَّدُ ، مَا شِئْتَ وَلِأَصْحَابِكَ مَا شِئْتَ ، ثُمَّ أَخْبِرْنَا مَا لَنَا مِنَ الثَّوَابِ إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ ؟ ، فَقَالَ : " أَسْأَلُكُمْ لِرَبِّي أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَسْأَلُكُمْ لِنَفْسِي وَلِأَصْحَابِي أَنْ تُؤْوُونَا ، وَتَنْصُرُونَا ، وَتَمْنَعُونَا مِمَّا مَنَعْتُمْ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ " قَالُوا : فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ ؟ قَالَ : " لَكُمُ الْجَنَّةُ " قَالُوا : فَلَكَ ذَلِكَ . قَالَ : وثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، أَنْبَا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ مِثْلَ ذَلِكَ ، قَالَ : وَكَانَ أَبُو مَسْعُودٍ أَصْغَرَهُمْ سِنًّا . قُلْتُ : فِيهِ مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ضَعِيفٌ ، وَطَرِيقُ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ الْأُولَى مُرْسَلٌ .