قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، وثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غَيَّاثٍ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ بَدِيلِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْقِينَ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِوَادِي الْقُرَى ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِمَا أُمِرْتَ بِهِ ؟ قَالَ : " أُمِرْتُ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَأَنْ تُقِيمُوا الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتُوا الزَّكَاةَ " فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هَؤُلَاءِ ؟ فَقَالَ : " الْمَغْضُوبُ عَلَيْهِمْ " ، يَعْنِي : الْيَهُودَ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : " الضَّالِّينَ " يَعْنِي : النَّصَارَى قُلْتُ : فَلِمَنِ الْمَغْنَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَهْمٌ وَلِهَؤُلَاءِ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ " قَالَ : قُلْتُ : فَهَلْ أَحَدٌ أحوز المغنم مِنْ أَحَدٍ ؟ قَالَ : " لَا حَتَّى السَّهْمُ يَأْخُذُهُ أَحَدُكُمْ مِنْ جَنْبِهِ ، فَلَيْسَ بِأَحَقَّ بِهِ مِنْ أَحَدٍ " . هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ ، عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غَيَّاثٍ الْمِرْبَدِيُّ ، بِكَسْرِ الْمِيمِ ، وَسُكُونُ الرَّاءِ ، وَفَتْحُ الْبَاءِ الْمُوحَدَةِ ، قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : صَدُوقٌ ، وَقَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ ثِقَةً ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثَّقَاتِ ، وَبَاقِي رِجَالِ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ .