وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، حَدَّثَنِي شَيْبَةُ الْحَضْرَمِيُّ ، أَنَّهُ شَهِدَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " ثَلَاثٌ أَحْلِفُ عَلَيْهِنَّ لَا يَجْعَلُ اللَّهُ ذَا سَهْمٍ فِي الْإِسْلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ ، وَأَسْهُمُ الْإِسْلَامِ ثَلَاثَةٌ : الصَّلَاةُ ، وَالصِّيَامُ ، وَالصَّدَقَةُ ، وَلَا يَتَوَلَّى اللَّهُ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا فَيُوَلِّيهِ غَيْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلَّا كَانَ مَعَهُمْ ، وَالرَّابِعَةُ لَوْ حَلَفْتُ عَلَيْهِنَّ لَرَجَوْتُ أَنْ لَا آثَمَ : لَا يَسْتُرُ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : إِذَا سَمِعْتُمْ مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ مِثْلِ عُرْوَةَ يَرْوِيهِ عَنْ عَائِشَةَ فَاحْفَظُوهُ . رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ ، ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا هَمَّامٌ بِهِ ، فَذَكَرَهُ . قُلْتُ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ هَمَّامٍ بِهِ ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ ، فِي بَابِ سِهَامِ الْإِسْلَامِ ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ ، وَأَبُو يعْلَى ، وَتَقَدَّمَ لَفْظُهُ .