Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وفقراء المسلمين - وكانت عليهم جباب صُوف (١) لم يكن عليهم غيرها - جلسنا إليك وحادثناك (٢)، وأخذنا عنك، فأنزل الله هذه الآيات، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتمسهم حتى إذا أصابهم في بعض المسجد يذكرون الله فقال (٣): الحمد لله إذ لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي؛ معكم المحيا ومعكم الممات " (٤).
(١) في ج: "جبات الصوف".
(٢) في ج: "وحاذيناك"، من المحاذاة وهي: القرب في المجلس.
(٣) في ج: "قال".
(٤) ذكره السيوطي في الدر (٩/ ٥٢١)، انظر: أسباب النزول للواحدي (٣٤٤)، زاد المسير (٥/ ١٣٢).
وذهب بعض المفسرين إلى أن الآية نزلت في كفار قريش، قال ابن كثير في تفسيره (٣/ ٨٥) " نزلت في أشراف قريش حين طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجلس معهم وحده ولا يجالسهم بضعفاء أصحابه كبلال، وعمار، وصهيب، وخباب، وابن مسعود، وليفرد أولئك بمجلس على حده فنهاه الله عن ذلك فقال {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} الأنعام: ٥٢، وأمره أن يصبر نفسه في الجلوس مع هؤلاء فقال {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} الكهف: ٢٨ "، ثم أورد ما أخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ١٨٧٨)، ح: ٢٤١٣ عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه ستة نفر فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: اطرد هؤلاء لايجترؤون علينا. قال: وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان نسيت اسميهما، فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع، فحدث نفسه فأنزل الله عز وجل {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} الأنعام: ٥٢، وهو ما اختاره أبو حيان في البحر المحيط (٦/ ١١٣) مستدلاً على ذلك بمكية السورة.