وقيل: كان أخا ليوشع (١)، وسمي فتاه لأنه كان يلازمه ويخدمه.

{لَا أَبْرَحُ} لا أزال، والخبر محذوف أي لا أبرح ماشياً.

وحكى الزجاج أن بعضهم قال في تفسيره (٢): {لَا أَبْرَحُ} لا أزول، قال: وهذا محال لأنه إذا لم يزل من مكانه لم يقطع أرضا قال وإنما المعنى لا أزال أسير أي أدوم عليه ولا أفتر حتى يكون أحد الأمرين (٣).

ولعل القائل أراد لا أزول عن حالي في السير لا عن مكاني فلا يكون فيه استحالة وكذلك ظاهر القرآن لا أبرح فإذا لم يبرح كيف يصل وإنما المراد لا أبرح من السير حتى أصل.

{حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ} قيل: هو بحر فارس والروم (٤).

محمد بن كعب (٥): اسمه طنجة (٦).

أبي بن كعب (٧):

(١) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٦/ ١٨٠).
(٢) في ب: " في التفسير ".
(٣) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٢٤٤).
(٤) قاله مجاهد، وقتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٣٠٩)، الوسيط للواحدي (٣/ ١٥٦).
(٥) محمد بن كعب بن سليم بن أسد، القرظي، أبو حمظة المدني، من حلفاء الأوس بن حارثة، تابعي ثقة، عالم بالقرآن، كان أبو من سبي بني قريظة، سكن الكوفة ثم تحول إلى المدينة، روى عن بعض الصحابة، توفي سنة ثمان عشرة ومائة.
انظر: تهذيب الكمال (٢٦/ ٤٢٠)، سير أعلام النبلاء (٥/ ٦٥).
(٦) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٦/ ١٨٠)، زاد المسير (٥/ ١٦٤).
(٧) أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن النجار الأنصاري، أبو المنذر، سيد القراء، كان من أصحاب العقبة الثانية، شهد بدراً وما بعدها، وهو ممن كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، توفي سنة ثلاثين، وقيل غير ذلك.

انظر: الاستيعاب (١/ ١٦٥)، الإصابة (١/ ٢٧).