Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
خائفاً أن يكون عبوسه وإعراضه عنه إنما هو (١) لشيء أنكره الله منه، فعاتب اللهُ نَبِيَّهُ وأنكر عليه فعله بهذه الآيات (٢).
قال الأصم: " بقي النبي - صلى الله عليه وسلم - وجهه كالرماد حزناً ينتظر ماذا يحكم الله عليه فيما عاتبه، فلما نزل {كَلَّا} سُرِّي عنه؛ لأن معناه لا تفعل ذلك بعد هذا " (٣).
وذكر المبرد: "بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قام أُخِذَ ببصره حتى كان يُصادم جُدُر مكة " (٤).
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك يبالغ في إكرامه ويبسط له رداءه ويقول له: ((مرحباً بمن عاتبني الله فيه)) (٦).
واستخلفه على المدينة عند غزوه مرتين يخلفه في الإمامة ويؤذن له (٧).
{وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (٣)}: أخبر عن نيته في العبوس ولم يخاطبه معاتبةً له (٨).
ثم عاد إلى خطابه فقال: {وَمَا يُدْرِيكَ} أي: أنك لا تدري لعل هذا (٩) الذي أعرضت عنه أكرم عند الله (١٠)؛ لأنه {يَزَّكَّى} أي: يطلب أن يكون زكيِّاً بالعمل الصالح.
(١) في (ب) " أنا هو ".
(٢) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٥٠)، تفسير ابن أبي حاتم (١٠/ ٣٣٩٩)، تفسير السَّمرقندي (٣/ ٥٢٤)، أسباب النزول؛ للواحدي (ص: ٣٦٥).
(٣) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٣٠٧).
(٤) انظر: المرجع السابق.
(٥) انظر: المرجع السابق.
(٦) لم أقف على تخريجه، وقد جاء من طريق الثوري، وقد أورده بعض المفسرين. انظر: تفسير الثعلبي (١٠/ ١٣١)، أسباب النزول (ص: ٣٦٥)، الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ٢٠٣).
(٧) انظر: أسد الغابة (٣/ ٢٧٦)، سير أعلام النبلاء (١/ ٣٦١).
(٨) في (أ) " معاينة له ".
(٩) في (أ) " لعل الله هذا ".
(١٠) في (ب) " إكرام عند الله ".