Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقال تعالى: ﴿وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ﴾ قرأ الجمهور: ﴿وَلْيَحْكُمْ﴾ بصيغة الأمر، وهو حكاية حذف منها لفظ القول. ومثله كثير في القرآن، أي: وقلنا ليحكم أهل الإنجيل بما أنزله الله فيه من الأحكام، أي: أمرناهم بالعمل به. فهو مثل قوله في أهل التوراة: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ﴾. وقرأ حمزة: ﴿وَلْيَحْكُمُ﴾ بكسر اللام، أي: ولاجل أن يحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه. وجوزوا أن يكون قوله: ﴿وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ وَمَوْعِظَةً﴾ منصوباً لأجله وعطف ﴿وَلْيَحْكُمُ﴾ عليه مع إظهار اللام لاختلاف الفاعل. وكيفما قرأت فسرّت لا تجد الآية دالّة على أن الله تعالى يأمر النصارى بهيئة الحكم بالإنجيل كما يزعم دعاة النصرانية بما يتعلّق به عوام المسلمين. ولو فرضنا أن أمراً بذلك أنما هو بعبارة أخرى لتتميم أن يكون الأمر للتعجيز وإقامة الحجة عليهم، فإنهم لا يستطيعون العمل بالإنجيل ولن يستطيعوه. وسأني لهذا البحث تتمة.
﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنْزَلَ ٱللَّهُ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ﴾ [المائدة: ٤٧] أي: فأولئك هم الخارجون من حضيرة الدين الذين لا يعدون منه في شيء، أو الخارجون من الطاعة له المتجاوزون له المتجارزون لأحكامه وآدابه.
وقال تعالى بعد ذلك: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [المائدة: ٤٨].