يقول شيخنا شلتوت رحمه الله :

هذا، ولقد كنت عرضت بسرعة للحديث عن كفر أهل الكتاب في أحد دروس صلاة التراويح في شهر رمضان بالمسجد الكبير بالدوحة، ولم أكن أعلم أن هناك من عقب على هذا الأمر، حتى أخبرني به بعض الإخوة الفضلاء، من قريب، فنسيت إلى استحضاره، لا أعلم ماذا قيل في ذلك .

وقد عجبت كل العجب من هذا المقال الطويل الذي نشرته صحيفة (الوطن) القطرية باسم (سراب الحافظ) وكنت أظنه اسماً مستعاراً، وقلت في نفسي : إن صاحب المقال اختار اسماً يعبر عن حقيقة مقولته، فهي (سراب) بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجد شيئاً.

ولكن بعض الإخوة قالوا لي : إنه اسم حقيقي، وإنه اسم لسيدة وليس لرجل.

وعلى كل حال نحن نناقش القول، ولا يهمنا القائل. والحق أني تحملت على نفسي لأكتب هذا الرد، إيضاحاً للحقيقة، وإقامة للحجة، وإعذاراً إلى الله تعالى : ﴿ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ﴾ [الأنفال : 42].

ولعل الأخت الكاتبة ليس عليها الأمر بسبب قراءة ناقصة للنصوص غير مستوعبة، أو قراءة انتقائية لبعض النصوص دون بعض، أو بسبب فهم غير سليم لبعض المفاهيم الإسلامية، لقصور في ثقافتها الشرعية، وتكوينها العلمي فإن كانت تشد الحق فلتسجد في تعقبي