Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
لقد قام النصارى على مختلف عقائدهم واتجاهاتهم بالمؤامرات المستمرة لتمزيق وحدة المسلمين وإبعادهم عن دينهم بكل ما يستطيعون من جد واجتهاد وكان أشد هؤلاء النصارى إيغالا في المؤامرات هم نصارى العرب في لبنان وفلسطين وغيرهما من بلاد العرب بدعم مباشر من دول النصارى الكبيرة وكان أكثر تركيزهم يتمثل في استجلاب الشباب العربي إلى الدراسة في الدول النصرانية وفي المحاضرات والمراسلات بينهم وبين ممثلي النصرانية الحاقدة ومجيء المنصرين إلى بلاد العرب مدرسين وكتابا ووعاظا وفتحوا المدارس والمستشفيات وجادوا بشتى مطبوعاتهم من المقررات الدراسية إلى الموسوعات فأنشأوا أجيالا من دعاة القومية من شتى المراحل الدراسية وكانوا من ورائهم دعما وتوجيها وأصبحت تلك الأجيال من دعاة القومية المخلصين لها وكان للجامعة الأمريكية في بيروت حظ الأسد في نشر القومية العربية ولا تزال ولم ينس هؤلاء الدعاة إنشاء الجمعيات والمنظمات تحت هدف إحياء العربية وإيقاظ العرب بغض النظر عن الدين وأن الالتفاف على القومية يغني عنه ونشروا المقالات والأشعار يتغنون فيها بماضي العرب ويحضونهم على عداوة كل من ليس عربي وخصوصا الأتراك وكان أبرز القادة في هذا الميدان هم نصارى لبنان وسوريا الذين كانوا يتلقون الدعم السخي من دول النصارى الكبرى أمريكا وبريطانيا وفرنسا تملؤهم الغطرسة بإحياء القومية العربية وإحلالها محل الدين متباكين على حقوق العرب الضائعة ولغتهم المظلومة وحقوقهم المهضومة حسب مزاعم هؤلاء ومن مشاهير هؤلاء الدعاة ناصيف اليازجي اللبناني، وبطرس البستاني اللبناني، وإبراهيم بن ناصيف اليازجي. وعبد الرحمن الكواكبي، ونبيه فارس، وكان هؤلاء الزعماء يعرفون أنهم في حاجة ماسة إلى وقوف المسلمين إلى جانبهم في حربهم – خصوصا – مع الدولة العثمانية وحيث أنهم على اختلاف في الدين فإن القومية العربية هي القاسم المشترك والموحد بينهم.