Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وقد كان من أهم أسباب نجاح الهستدروت في ممارسة أدواره المتعددة سيطرة الأحزاب العمالية حتى سنة ١٩٧٧، وجزئياً بعد ذلك، وهو ما أتاح لها مساندة اقتصاد الهستدروت. كما أن احتفاظ حزب العمل بموقعه ومركزه في الحياة السياسية الإسرائيلية يعود إلى علاقته القوية بالهستدروت. ومنذ عام ١٩٣٢ حينما كان الماباي الموجِّه الفعلي، كانت له أكثرية مطلقة في المجلس التنفيذي للهستدروت. ولم يتغيَّر الوضع كثيراً حتى الستينيات، فالتجمُّع العمالي (المعراخ) أحرز نسبة مئوية قدرها ٨٨.٥% من الأصوات في انتخابات الهستدروت عام ١٩٦٥. وتتضح لنا هذه العلاقة أكثر بمعرفة أن بن جوريون كان أول سكرتير عام للهستدروت. ولكن تجب الإشارة إلى أن هيمنة المعراخ والصهيونية العمالية آخذة في التآكل، ولذلك يُلاحَظ تآكل النسبة المئوية التي حصل عليها المعراخ في الانتخابات الأخيرة. ففي انتخابات أعوام ١٩٨١، ١٩٨٥، ١٩٨٩ حصل تحالف حزب العمل على نسبة ٦٤%، ٦٧%، ٦٤% على التوالي أما الليكود فحصل على ٢٦%، ٢١%، ٢٧% على التوالي.
وفي انتخابات الهستدروت في مايو ١٩٩٤ فازت قائمة مستقلة بقيادة حاييم رامون (أحد أعضاء حزب العمل السابقين) بنسبة ٤٧%، أما حزب العمل فحصل على ٣٢%، وحصل الليكود على ١٧%، وبذلك انتهت سيطرة حزب العمل على الهستدروت التي استمرت مدة ٧٠ عاماً. ولكن رامون ومجوعته عادت إلى صفوف حزب العمل بعد اغتيال إسحق رابين عام ١٩٩٥ حيث شغل منصب وزير الداخلية في حكومة شيمون بيريز. وفي ٢٦ ديسمبر ١٩٩٦ نفَّذ الهستدروت إضراباً عن العمل شل مظاهر الحياة في إسرائيل احتجاجاً على السياسة الاقتصادية لحكومة الليكود وميزانيتها لعام ١٩٩٧. وقد قامت الأحزاب العربية في إسرائيل لأول مرة منذ تأسيسها ومنذ قبول العرب كأعضاء كاملين في سنة ١٩٦٩ بتشكيل قائمة موحدة لخوض انتخابات الهستدروت عام ١٩٨٩.