حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السطوي ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ح وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ الفَلَتَانِ بْنِ عَاصِمٍ ، قَالَ : كُنَّا قُعُودًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَشَخَصَ بَصَرُهُ إِلَى رَجُلٍ يَمْشِي فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : " يَا فُلانُ " ، قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : وَلا يُنَازِعُهُ الْكَلامَ إِلا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ؟ " ، قَالَ : لا ، قَالَ : " أَتَقْرَأُ التَّوْرَاةَ ؟ " ، قَالَ : نَعَمْ ، وَالإِنْجِيلَ ، قَالَ : " وَالْقُرْآنَ ؟ " ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَشَاءُ لَقَرَأْتُهُ ، قَالَ : ثُمَّ نَاشَدَهُ , قَالَ : " تَجِدُنِي فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ ؟ " ، قَالَ : أَجِدُكَ مِثْلَكَ وَمِثْلَ هَيْأَتِكَ وَمِثْلَ مَخْرَجِكَ ، وَكُنَّا نَرْجُو أَنْ يَكُونَ مِنَّا ، فَلَمَّا خَرَجْتَ تَحَيَّرْنَا أَنْ تَكُونَ أَنْتَ هُوَ فَنَظَرْنَا وَإِذَا لَيْسَ أَنْتَ هُوَ ، قَالَ : " وَلِمَ ذَلِكَ ؟ " ، قَالَ : إِنَّ مَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ ، وَمَعَكَ نَفَرٌ يَسِيرٌ ، قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَنَا هُوَ وَإِنَّهُمْ لأُمَّتِي لأَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفًا وَسَبْعِينَ أَلْفًا " .