حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَالِهِ الفَلَتَانِ بْنِ عَاصِمٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّا لَجُلُوسٌ نَنْتَظِرُهُ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا فِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ ، فَجَلَسَ طَوِيلا لا يَتَكَلَّمُ ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ ، فَقَالَ : " إِنِّي خَرَجْتُ إِلَيْكُمْ وَقَدْ تَبَيَّنَتْ لِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ ومَسِيحُ الضَّلالَةِ ، فَخَرَجْتُ إِلَيْكُمْ لأُبَيِّنَهَا لَكُمْ فَلَقِيتُ بِالْمَسْجِدِ رَجُلانِ يَتَلاحَيَانِ بَيْنَهُمَا الشَّيْطَانُ ، فَحَجَزْتُ بَيْنَهُمَا ، فَاخْتُلِسَتْ مِنِّي فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ ، وَأَمَّا مَسِيحُ الضَّلالَةِ فَإِنَّهُ أَجْلَى الْجَبْهَةِ ، مَمْسُوحُ الْعَيْنِ ، عَرِيضُ النَّحْرِ فِيهِ دِمَاءٌ كَأَنَّهُ ابْنُ الْعُزَّى أَوِ ابْنُ الْعُزَّى بْنِ فُلانٍ " .