حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ الْبَعْلَبَكِّيُّ ، ثنا أَبِي ، ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَتَّوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَعْلَبَكِّيُّ ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ وَمَاتَ فِي الْجَمَاعَةِ بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ السَّفَرَةِ وَالْحُكَّامِ ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَهُوَ يَنْفَلِتُ مِنْهُ ، وَلا يَدَعُهُ فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ ، وَمَنْ كَانَ حَرِيصًا عَلَيْهِ وَلا يَسْتَطِيعُهُ وَلا يَدَعُهُ بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ أَشْرَافِ أَهْلِهِ ، وَفُضِّلُوا عَلَى الْخَلائِقِ كَمَا فُضِّلَتِ النُّسُورُ عَلَى سَائِرِ الطُّيُورِ ، وَكَمَا فُضِّلَتْ عَيْنٌ فِي مَرْجٍ عَلَى مَا حَوْلَهَا ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ : أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا لا يُلْهِيهِمْ رَعِيَّةُ الأَنْعَامِ عَنْ تِلاوَةِ كِتَابِي ؟ فَيَقُومُونَ فَيُلْبَسُ أَحَدُهُمْ تَاجَ الْكَرَامَةِ ، وَيُعْطَى الْفَوْزَ بِيَمِينِهِ ، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ ، فَإِنْ كَانَ أَبَوَاهُ مُسْلِمَيْنِ كُسِيَا حُلَّةً خَيْرًا مَنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، فَيَقُولانِ : أَنَّى هَذِهِ لَنَا ؟ فَيُقَالُ : بِمَا كَانَ وَلَدُكُمَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ " .