حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التُّسْتَرِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُهَّانَ ، قَالا : ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، ثنا حِبَّانُ بْنُ أَغْلَبَ بْنِ تَمِيمٍ الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّحْرَاءِ فَإِذَا مُنَادِيًا يُنَادِيهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَالْتَفَتَ ، فَلَمْ يَرَ أَحَدًا ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا ظَبْيَةٌ مُوَثَّقَةٌ ، فَقَالَتْ : ادْنُ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَدَنَا مِنْهَا ، فَقَالَ : " حَاجَتَكِ ؟ " قَالَتْ : إِنَّ لِي خَشَفَيْنِ فِي ذَلِكَ الْجَبَلِ فَحُلَّنِي حَتَّى أَذْهَبَ ، فَأُرْضِعَهُمَا ، ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَيْكَ ، قَالَ : " وَتَفْعَلِينَ ؟ " ، قَالَتْ : عَذَّبَنِي اللَّهُ بِعَذَابِ الْعِشَارِ إِنْ لَمْ أَفْعَلْ ، فَأَطْلَقَهَا فَذَهَبَتْ ، فَأَرْضَعَتْ خَشَفَيْهَا ، ثُمَّ رَجَعَتْ ، فَأَوْثَقَهَا وَانْتَبَهَ الأَعْرَابِيُّ ، فَقَالَ : لَكَ حَاجَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، تُطْلِقُ هَذِهِ " ، فَأَطْلَقَهَا ، فَخَرَجَتْ تَعْدُو ، وَهِيَ تَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ " .