حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ الْمَدِينِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَسَارَّهُ ، ثُمَّ قَامَ عَلِيٌّ فَجَاءَ الصُّفَّةَ ، فَوَجَدَ الْعَبَّاسَ وَعَقِيلا وَالْحُسَيْنَ ، فَشَاوَرَهُمْ فِي تَزْوِيجِ أُمِّ كُلْثُومٍ عُمَرَ ، فَغَضِبَ عَقِيلٌ ، وَقَالَ : يَا عَلِيُّ مَا تَزِيدُكَ الأَيَّامُ وَالشُّهورُ وَالسِّنُونَ إِلا الْعَمَى فِي أَمْرِكَ ، وَاللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتَ لَيَكُونَنَّ وَلَيَكُونَنَّ لأَشْيَاءَ عَدَدُهَا ، وَمَضَى يَجُرُّ ثَوْبَهُ ، فَقَالَ عَلَيٌّ لِلْعَبَّاسِ : وَاللَّهِ مَا ذَاكَ مِنْهُ نَصِيحَةٌ ، وَلَكِنَّ دِرَّةَ عُمَرَ أَخْرَجَتْهُ إِلَى مَا تَرَى ، أَمَا وَاللَّهِ مَا ذَاكَ رَغْبَةً فِيكَ يَا عَقِيلُ ، وَلَكِنْ قَدْ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا سَبَبِي ونَسَبي " ، فَضَحِكَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، وَقَالَ : وَيْحَ عَقِيلٍ ، سَفيهٌ أَحْمَقُ .