حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الصَّائِغُ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ ، ح وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، ثنا حَمْزَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ حَمْزَةَ الْمَدِينِيُّ ، حَدَّثَنِي عَمِّي سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : كَانَ طَعَامُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدُورُ عَلَى يَدَيْ أَصْحَابِهِ هَذَا لَيْلَةً وَهَذَا لَيْلَةً ، قَالَ : فَدَارَ عَلَيَّ لَيْلَةً ، فَصَنَعْتُ طَعَامَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتَرَكْتُ النِّحْيَ وَلَمْ أُوكِهِ ، وَذَهَبْتُ بِالطَّعَامِ إِلَيْهِ ، فَتَحَرَّكَ فَأُهْرِيقَ مَا فِيهِ ، فَقُلْتُ : أَعْلَى يَدِي أُهْرِيقَ طَعَامُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَدْنِهِ " ، فَقُلْتُ : لا أَسْتَطِيعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَرَجَعْتُ مَكَانِي ، فَإِذَا النِّحْيُ يَقُولُ : قَبْ قَبْ ، فَقُلْتُ : مَهْ ، قَدْ أُهْرِيقَتْ فَضْلَةٌ فَضَلَتْ فِيهِ ، فَجِئْتُ أَنْظُرُ فِيهِ فَوَجَدْتُهُ قَدْ مُلِئَ إِلَى ثَدْيَيْهِ ، فَاجْتَذَبْتُهُ ، وَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : " أَلا إِنَّكَ لَوْ تَرَكْتَهُ لَمُلِئَ إِلَى فِيهِ ثُمَّ أُوكِئَ " .