حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، ح وَحَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجيُّ ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، ثنا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ ، حَدَّثَنِي عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ النَّاسَ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ ، يَقُولُ : الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ، فَأَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ أُسَيْدٍ ، فَقُلْتُ : أَتَعَجَّبُ مِنَ ابْنِ مَسْعُودٍ ، يُحَدِّثُ أَنَّ الشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ , وَأنَّ السَّعِيدَ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ، فَمَا ذَنْبُ هَذَا الطِّفْلِ ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ : وَمَا أَنْكَرْتَ مِنْ ذَلِكَ ؟ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ مِرَارًا ذَوَاتِ عَدَدٍ : " إِنَّ النُّطْفَةَ إِذَا اسْتَقَرَّتْ فِي الرَّحِمِ فَمَضَى لَهَا أَرْبَعُونَ يَوْمًا ، وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِي ثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ يَوْمًا ، جَاءَ مَلَكُ الرَّحِمِ ، فَصَوَّرَ عَظْمَهُ وَلَحْمَهُ وَدَمَهُ وَشَعْرَهُ وَبَشَرَهُ وَسَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى ؟ يَا رَبِّ ، أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ ؟ فَيَقْضِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا شَاءَ وَيَكْتُبُ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَيْ رَبِّ أَيُّ شَيْءٍ رِزْقُهُ ؟ فَيَقْضِي اللَّهُ مَا شَاءَ فَيَكْتُبُ ، ثُمَّ يُطْوَى بِالصَّحِيفَةِ ، فَلا تُنْشَرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " , حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ الأَنْمَاطِيُّ ، وَعَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالا : ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ ، ثنا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُقَيْلٍ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ عَامِرَ بْنَ وَاثِلَةَ ، يَقُولُ : أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ أُسَيْدٍ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِنَّ النُّطْفَةَ إِذَا وَقَعَتْ فِي الرَّحِمِ ، " ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ .