حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ ، ثنا كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا حَيَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، أَوْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَيْهِ ، فَقُلْنَا : لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا ، أَصَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ ، قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ خَيْرًا ، وَخَشِيتُ أَنْ أَكُونَ إِنَّمَا أُخِّرْتُ لِشَرٍّ ، مَا حَدَّثَكُمْ فَاقْبَلُوا ، وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَدَعُوهُ ، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَادٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، فَخَطَبَنَا ، ثُمَّ قَالَ : " أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ اثْنَيْنِ أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ حَبْلُ اللَّهِ ، مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلالَةٍ ، وَأَهْلُ بَيْتِي ؟ أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي " ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، فَقُلْنَا : مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ نِسَاؤُهُ ؟ قَالَ : " لا ، إِنَّ الْمَرْأَةَ قَدْ يَكُونُ يَتَزَوَّجُ بِهَا الرَّجُلُ الْعَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا فَتَرْجِعُ إِلَى أَبِيهَا وَأُمِّهَا ، أَهْلُ بَيْتِهِ أَهْلُهُ وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ ، آلُ عَلِيٍّ ، وَآلُ الْعَبَّاسِ ، وَآلُ جَعْفَرٍ ، وَآلُ عَقِيلٍ " .