حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ ، قَالَ : نا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَوَّاصُ ، قَالَ : نا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ ، قَالَ : ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : نا عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَرِيرٍ الْغَافِقِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ فِتْنَةٌ ، يُحَصَّلُ النَّاسُ كَمَا يُحَصَّلُ الذَّهَبُ فِي الْمَعْدِنِ ، فَلا تَسُبُّوا أَهْلَ الشَّامِ ، وَلَكِنْ سُبُّوا شِرَارَهُمْ ، فَإِنَّ فِيهِمُ الأَبْدَالَ ، يُوشِكُ أَنْ يُرْسَلَ عَلَى أَهْلِ الشَّامِ سَبَبٌ مِنَ السَّمَاءِ ، فَيُفَرِّقَ جَمَاعَتَهُمْ ، حَتَّى لَوْ قَاتَلَهُمُ الثَّعَالِبُ غَلَبَتْهُمْ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَخْرُجُ خَارِجٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فِي ثَلاثِ رَايَاتٍ ، الْمُكْثِرُ يَقُولُ : هُمْ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفًا ، وَالْمُقِلُّ يَقُولُ : هُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا ، أَمَارَتُهُمْ أَمِتْ أَمِتْ ، يَلْقُونَ سَبْعَ رَايَاتٍ ، تَحْتَ كُلِّ رَايَةٍ مِنْهَا رَجُلٌ يَطْلُبُ الْمُلْكَ ، فَيَقْتُلُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ، وَيَرُدُّ اللَّهُ إِلَى الْمُسْلِمِينَ أُلْفَتَهُمْ ، وَنِعْمَتَهُمْ ، وَقَاصِيَهُمْ ، وَدَانِيَهُمْ " . لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ إِلا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ .