حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ زَبْرٍ ، قَالَ : نا أبي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَالأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا ، فَأَصَابَ النَّاسَ مَخْمَصَةٌ ، فَاسْتَأْذَنَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَحْرِ بَعْضِ ظَهْرِهِمْ ، فَهَمَّ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : أَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِذَا نَحَرْنَا ظَهْرَنَا ، ثُمَّ لَقِينَا عَدُوَّنَا غَدًا وَنَحْنُ جِيَاعٌ رِجَالا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَمَا تَرَى يَا عُمَرُ ؟ " قَالَ : تَدْعُو النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ ، ثُمَّ تَدْعُو لَنَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَيُبَلِّغُنَا بِدَعْوَتِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ : " فَكَأَنَّمَا كَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غِطَاءٌ فَكُشِفَ فَدَعَا بِثَوْبٍ ، فَأَمَرَ بِهِ فَبُسِطَ ، ثُمَّ دَعَا النَّاسَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ ، فَجَاؤُوا بِمَا كَانَ عِنْدَهُمْ ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ جَاءَ بِالْحَفْنَةِ مِنَ الطَّعَامِ ، أَوِ الْجَفْنَةِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ جَاءَ بِمِثْلِ الْبَيْضَةِ ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوُضِعَ عَلَى ذَلِكَ الثَّوْبِ ، ثُمَّ دَعَا فِيهِ بِالْبَرَكَةِ ، وَتَكَلَّمَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ ، ثُمَّ نَادَى فِي الْجَيْشِ فَجَاءُوا ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَأَكَلُوا وَطَعِمُوا وَمَلَئُوا أَوْعِيَتَهُمْ وَمَزَاوِدَهُمْ ، ثُمَّ دَعَا بِرَكْوَةٍ فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ فِيهَا ، ثُمَّ مَجَّ فِيهَا ، وَتَكَلَّمَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ ، ثُمَّ أَدْخَلَ خِنْصَرَهُ فِيهَا ، فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ أَصَابِعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَجَّرُ يَنَابِيعَ مِنَ الْمَاءِ ، ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَمَلَئُوا قِرَبَهُمْ وإدَاوَاتِهِمْ ، ثُمَّ ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ " ، قَالَ : " أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، لا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ فِيهِ " . لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، إِلا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ ، تَفَرَّدَ بِهِ : ابْنُهُ عَنْهُ .