أقرئوه (1)، وقد بينا العلة الموجبة لإسقاطها في كتابنا الكبير (2)، واختصار (3) ذلك، أن: بسم الله الرّحمن الرّحيم هو (4) إيناس، وافتتاح خير وأمان، وتسكين، وهذه السورة، إنما نزلت على سخط، وتهدد (5)، وتوعد وتبرأ من جميع المشركين (6)، فمحال أن تعدهم (7)، بأنه (8): «رحمان رحيم» فيأنسوا به، ثم يتبرأ (9) منهم في الحين نفسه، وقد سأل ابن عباس علي بن أبي طالب رضي الله عنهما عن ذلك (10) فقال: «لأن (11): بسم الله الرّحمن الرّحيم أمان، وبراءة ليس فيها