ومن فضائله وغرر مناقبه ما ذكره ابن عياد، فقال: «سمعت شيخنا أبا الحسن بن هذيل يقول: كان أبو داود من أهل العلم والعمل مجاب الدعوة، وسمعته يقول: ما رأيت أفضل منه، وسمعته يقول: كان أبو داود يكتب من ليلته عشرين ورقة كبارا ثم يقوم حزبه (1) من الليل» (2).
قال حسين بن علي الرجراجي 899 هـ: «وأما حاله، فهو رجل عالم بعلوم القرآن، وغيره، وله تواليف كثيرة في القرآن وغيره، وأخذ عنه العلم ناس كثير، وعدد عظيم» (3).
وقال: «وكان رجلا فاضلا صالحا مجاب الدعوة، وكان رضي الله عنه يكتب في كل ليلة عشرين ورقة كبارا، ثم يقوم إلى حزبه من الليل، وكان حسن الخط جيد الضبط، وهو مشهور بالفضل والصلاح والعلم» (4).
ونوه ابن عاشر بمكانة أبي داود في فن هجاء المصاحف، فقال: «لولا مكانة أبي داود في هذا الفن لكان كلامه محل نظر» (5).
قال ابن عياد: «ولقي أبو داود رحمه الله ببلنسية ودانية وشاطبة وغيرها من بلاد الشرق جماعة من العلماء وجلة الفقهاء» (6).