حاشا حرفين: سفياها (1) وعقبها (2) فإنهم كتبوهما بحذف الألف والياء معا. ثم قال تعالى: والارض وما طحيها (3) إلى قوله: دسّيها رأس العشر الأول (4) مذكور هجاؤه (5)، أنه بالياء قبل الهاء (6).(1) فيها مذاهب، رسمه بياءين على ما جاء في العقيلة، ولا عمل عليه، وبغير ياء ولا ألف على ما جاء في كتاب الغازي بن قيس واختاره أبو داود، واختلف في الألف بالإثبات والحذف كما صرح به أبو داود في البقرة وألمح إليه أبو عمرو الداني بقوله: «وجدت في المصاحف المدنية، وأكثر الكوفية والبصرية التي كتبها التابعون وغيرهم بغير ياء، ولا ألف». وسكت عن بقية المصاحف. وجرى العمل بالحذف عند المشارقة وبالإثبات عند المغاربة ورسمت في بعض المصاحف بياءين، ولا أدري لماذا غاب هذا الخلاف كله عن اللبيب وقال: «اتفقت المصاحف على رسمها بياءين من غير اختلاف»، قال الشيخ الضباع: «ولا عمل عليه». انظر: المقنع 63، التبيان 179، دليل الحيران 270 سمير الطالبين 64، تلخيص الفوائد 82 الدرة الصقيلة 49. (2) القياس أن يرسم بياء مثل: عقبى الدار لأن وزنه فعلى، ولم يتعرض لذكره الداني، ورسم بحذف الياء، والألف كراهة اجتماع صورتين مشتبهتين، وهما الباء، والياء، قبل حدوث الشكل والنقط، وعليه العمل. انظر: التبيان 181 فتح المنان 110 تنبيه العطشان 140 دليل الحيران 273. (3) الآية 6 الشمس. (4) رأس الآية 10 الشمس. - وسقطت من أ، هـ وما أثبت من: ب، ج. (5) العبارة في هـ: «هجاؤه كله بالياء قبل الهاء». (6) ما بين القوسين المعقوفين سقط من: ج.