عشرة (1) مرة، وهو الصحيح في القياس؛ إذ لم يقرأ أحد هذا الموضع بالجمع فتكون المصاحف ربما تختلف في ذلك، لاختلاف لفظ القراء (2)، وقد ذكرنا ذلك كله في البقرة (3). وكتبوا: وجوزنا بحذف الألف (4)، وكذا (5): إلها في الموضعين (6)(1) في ق: «أربع عشر» وفي ب، ج: «أربعة عشر» وهو تصحيف. (2) اختلف كلام المتأخرين في رسم هذه الكلمة، نظرا لاختلاف المصاحف فيها، وإن أبا عمرو الداني حكى فيها الوجهين في المقنع، ولم يرجح أحدهما على الآخر واقتصر الإمام الشاطبي في العقيلة على رسمها بالتاء، وتابعه ابن الجزري والشهاب بن البنا والمتولى والشيخ خلف الحسيني وغيرهم ورجحه الصفاقسي وقال: والمعول عليه رسمها بالتاء إجراء على الأصل، وعمل أكثر الناس عليه». وقرر أبو داود هنا وصححه أنها ترسم بالهاء، وتابعه ابن القاضي والمارغني وغيرهم من شيوخ المغرب، وتجاذب المسألة المشارقة والمغاربة. وعندي فيها تفصيل لعله الصواب، أقول: اتفقت على رسمها بالتاء مصاحف أهل العراق، ومصاحف أهل المدينة بالهاء فيتعين أن يتّبع في كل مصحف أصوله العتيقة، فترسم بالتاء في المصحف برواية حفص أو غيره من الكوفيين، لأنه عراقي ويؤيد ذلك رواية شاذة عن عاصم أنه قرأها بالجمع. ويتعين رسمها بالهاء في المصحف برواية ورش أو قالون أو غيره من المدنيين اتباعا لأصولهم العتيقة، وقال ابن القاضي: «المشهور بالهاء وبه جرى العمل». وعليه فيترجح رسمها بالهاء في مصاحف ورش وقالون، ويترجح رسمها بالتاء في مصاحف حفص. انظر: المقنع 79 غيث النفع 228 نثر المرجان 2/ 389 مختصر ابن خالويه 45 الكشاف 2/ 110 بيان الخلاف 57 النجوم الطوالع 168 سمير الطالبين 89 اللؤلؤ المنظوم 15 المنح الفكرية 76. (3) تقدم عند قوله تعالى: يرجون رحمت الله في الآية 216 البقرة. (4) لم يتعرض له أبو عمرو الداني، وسيذكر موضع يونس بالحذف أيضا في الآية 90. (5) بعدها في ب: «أيضا» وفي ج، ق: «وكذلك أيضا». (6) وهما: «اجعل لنا إلها» من الآية 138، وأبغيكم إلها من الآية 140 الأعراف وتقدم باتفاق علماء الرسم والعربية في البقرة في الآية 132.